الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية
1. الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد في فلسطين المحتلة سنة 1948م: إن الإسرائيليين قد ارتكبوا جريمة كبرى يوم طردوا أهل البلاد الفلسطينيين وصادروا أرضهم، وقتلوا رجالهم، ويتموا أطفالهم، ورملوا نساءهم، وهدموا المساجد وعاثوا فسادا، وارتكبوا جرائم عديدة، وهل هناك جريمة أشد من طرد الإنسان من الأرض التي ولد عليها، وأكل م نخيرها، وشرب من مائها، واستظل بظلها، ولعب فوقها؟! وقد أصدرت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية داخل مناطق فلسطين المحتلة سنة 1948م قائمة بأسماء بعض المساجد والمقامات المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية وهي على النحو التالي: المساجد المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية: 1. مسجد البصة ـ قضاء عكا ـ (شلومي) حظيرة خراف. 2. مسجد الزيت ـ قضاء عكا ـ (أخزيف) مخزن للأدوات الزراعية لمتنزه أخزيف. 3. مسجد عين الزيتون ـ قضاء صفد ـ حظيرة للأبقار. 4. المسجد الأحمر ـ صفد ـ حول إلى ملتقى للفنانين. 5. مسجد السوق ـ صفد ـ حول إلى معرض تماثيل وصور. 6. مسجد القلعة ـ صفد ـ محول إلى مكاتب لبلدية صفد. 7. مسجد الخالصة ـ (كريات شمونة) ـ محول إلى متحف بلدي. 8. مسجد الدار البيضاء ـ غربي نين ـ غربي محطة الوقود ـ محول إلى مكاتب. 9. مسجد البرج ـ عكا ـ محول إلى مكاتب لشئون الطلبة الجامعيين. 10. مسجد عين حوض ـ قضاء حيفا ـ محول إلى مطعم وخمارة. 11. المسجد القديم في قيساريا ـ ساحل حيفا ـ محول إلى مكتب لمهندسي شركة التطوير. 12. المسجد الجديد في قيساريا ـ ساحل حيفا ـ محول إلى مطعم وخمارة. 13. مسجد الحمة ـ هضبة الجولان ـ مغلق، ويستعمل كمخزن للمطعم القريب ويخزن فيه الخمور ومعدات المطعم. 14. مسجد السكسك ـ يافا ـ الطابق الأرضي، محول إلى مصنع بلاستيك، أما الطابق العلوي فهو محول إلى مقهى للعب القمار. 15. مسجد الطابية ـ مغلق، ويستخدمه أحد النصارى مسكناً له. 16. مسجد مجدل عسقلان ـ محول إلى متحف، وجزء منه محول إلى خمارة. 17. مسجد الملحة ـ القدس ـ اقتطع أحد اليهود جزءاً منه لبيته، ويستعمل سقف المسجد لإحياء السهرات الليلية للجيران. 18. المسجد الكبير ـ بئر السبع ـ مهمل، وكان قد حول إلى متحف. 19. المسجد الصغير ـ بئر السبع ـ محول إلى دكان ليهودي. مساجد ومقامات تحولت إلى كنس ومعابد لليهود: 1. مسجد مقام يعقوب ـ صفد ـ محول إلى كنيس لليهود. 2. مقام ياقوق ـ قضاء طبرية ـ محول إلى قبر لليهود باسم حبقوق. 3. مقام الست سكينة في طبرية ـ محول إلى قبر يهودية باسم راحيل. 4. مقام الشيخ دانيال ـ دنة، قضاء بيسان ـ حول إلى قبر يهودي باسم دان. 5. مسجد العفولة ـ محول إلى كنيس يهودي. 6. مسجد كفريتا ـ كفار آتا ـ محول إلى كنيس يهودي. 7. مسجد طيرة الكرمل ـ قضاء حيفا ـ محول إلى كنيس يهودي. 8. مقام الشيخ شحاد ـ يتردد إلى المقام المتدينون اليهود بهدف تحويله إلى قبر يهودي باسم (تسيون بن جدعون) وقد حدث به عدة انتهاكات. 9. مقام سمعان ـ قلقيلية ـ حول إلى قبر يهودي باسم شمعون. 10. مقام النبي يامين ـ قلقيلية ـ محول إلى قبر يهودي باسم بنيامين. 11. مقام علي ـ البازور ـ محول إلى كنيس يهودي. 12. مقام أبي هريرة في يبني ـ قضاء الرملة ـ محول إلى قبر ليهودي باسم الراب همليئيل. 13. مسجد النبي روبين ـ جنوب يافا ـ محول إلى قبر يهودي باسم (رؤوبين). 14. مقام الشيخ الغرباوي ـ غربي قرية المدية وبجوارها ـ موديعين ـ حول إلى قبر يهودي باسم متتياهو. 15. مسجد وادي حنين ـ قضاء الرملة ـ نيس تيسيونا ـ حول إلى كنيس يهودي باسم غولات يسرائيل. مساجد ومقامات مغلقة ومهملة ومهدومة: 1. مسجد أم الفرج ـ قضاء عكا ـ (بن عامي) هدم في تاريخ 4/12/1997م. 2. مسجد وادي الحوارث ـ قضاء طولكرم ـ (قرب الخضيرة) هدم على يد بعض اليهود في 3/2/2000م. 3. مسجد الشيخ نعمة ـ صفد ـ هدم المسجد وبقيت المئذنة. 4. مقام الخضر ـ البصة ـ شلومي ـ مهمل. 5. المسجد الزيداني في طبريا ـ مغلق ومهمل. 6. مسجد البحر في طبريا ـ مغلق ومهمل، قامت بلدية طبريا بترميمه بهدف تحويله إلى متحف، وقام يهودي بحرقه في يوم 6/2/2000م ثم قامت البلدية في 24/2/2000م بإغلاقه ومنع المسلمين من الاقتراب. 7. مسجد حطين ـ قضاء طبرية ـ (كفار زيتيم) أغلق عدة مرات على يد دائرة أراضي إسرائيل. 8. مسجد عمقة ـ مستوطنة عمقة ـ مغلق ومهمل وهو آيل للانهيار. 9. مقام الشيخ محمد كويكات ـ بيت هعيمق ـ مهمل. 10. مقام النبي يوشع ـ متسودات يشع ـ قضاء صفد، مهمل. 11. مسجدان في خان جب يوسف (كيبوتس عميعاد) ـ مهملان. 12. مقام الشيخ أبريق ـ حيفا ـ مهمل. 13. مقام الشيخ أبريق ـ طبعون ـ مهمل. 14. مقام النبي هوشان ـ هوشة شمال أبطن ـ قضاء حيفا ـ رممه المسلمون. 15. مسجد أبطن المندثر ـ قضاء حيفا ـ مهمل. 16. مسجد احمد ـ عكا ـ مهمل. 17. مسجد السميرية ـ قضاء عكا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي إسرائيل. 18. مقام في المنشية ـ عكا ـ مسكون من قبل عائلة مسلمة للحفاظ عليه. 19. مسجد المنشية ـ مهمل. 20. حيفا المسجد الصغير ـ مهمل ولا يسمح للمسلمين بترميمه واستعماله. 21. مقام السهيلي ـ بلد الشيخ ـ حيفا ـ مهمل. 22. مسجد اللجون ـ مجيدو ـ حول سابقاً إلى منجرة، واليوم مهمل. 23. مسجد معلول ـ قضاء الناصرة ـ مهدوم قسم كبير منه. 24. مقام في طيرة الكرامل ـ قضاء حيفا ـ مهمل. 25. مسجد صرفند ـ حيفا ـ مهمل. 26. مسجد إجزم ـ ساحل حيفا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي إسرائيل، ويمنع الاقتراب منه، والمخالف يهدد بالسجن. 27. مقام الشيخ علي ـ جبع ـ ساحل حيفا ـ مهمل. 28. مسجد أم العلق ـ الروحة (رمات هنديف) ـ مهمل. 29. المسجد الجديد ـ قيساريا ـ مهدوم. 30. مقام الشيخ محمد ـ الخضيرة ـ مهمل. 31. مقام جمال الدين أقوش ـ جنوبي بئر سمكة ـ مهمل. 32. مسجد سيدنا علي ـ الحرم ـ (هرتسليا)، قام بترميمه المسلمون وتؤدي فيه جميع الصلوات. 33. مقام الصادق ـ مجدل صادق ـ جنوبي كفر قاسم ـ مهمل. 34. مقام النبي يحيى ـ المزيرعة، قضاء الرملة ـ مهمل. 35. مقام أبي العون ـ جلجولية ـ مهمل. 36. مقام سراقة ـ غربي قلقيلية ـ مهمل. 37. مقام في المدحدرة ـ شرق طيرة بني صعب ـ مهمل. 38. مسجد مسكة ـ غربي طيرة بني صعب ـ مهدوم جزء كبير منه. 39. مقام اليازور ـ قضاء يافا ـ مهمل. 40. مقام أحمد إقبال أسدود ـ قضاء غزة ـ مهمل. 41. مسجد أسدود ـ قضاء غزة ـ هدم بعض أجزائه وهو مهمل. 42. مقام الشيخ عوض ـ عسقلان ـ قضاء غزة ـ مهمل. 43. مقام تميم الداري ـ بيت جبريل، قضاء الخليل ـ مهمل. 44. مسجد زكريا ـ شمالي بيت جبريل ـ مهمل. 45. مسجد في دير الشيخ ـ جبال القدس ـ مهمل. 46. مسجد عين كارم ـ القدس ـ مهمل، ويستعمل وكرا لمتعاطي المخدرات وأعمال الرذيلة. 47. مسجد لفتا ـ القدس ـ مهمل. 48. مقام المجيرمي ـ الطنطورة، ساحل حيفا ـ مهمل. 49. مسجد ومقام الفالوجة ـ قضاء غزة ـ تم هدم المقام قبل عام ونصف. 50. مقام محمد العجمي ـ المجدل ـ طبرية، مهمل. وبين التقرير أن هذه المساجد والمقامات لا تساوي 3% من مساجد فلسطين التي هدمت في فترة الاحتلال التي تقدر بأكثر من 1200 مسجد، وما بقى منها إلا القليل شاهدا واضحا على عنت وصلف الظالمين، ولم تسلم حتى هذه النسبة القليلة التي تبقت من مقدساتنا، فهاهي يمارس بحقها أبشع أنواع الخراب، ويمارس بحقها أبشع أنواع الانتهاك فترى الكثير منها قد حول إلى غير هدفه الطبيعي، والبعض يغلق ويترك مهملا حتى الهدم، والبعض الآخر تمارس بداخله أعمال الرذيلة.
2. الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك: تتعرض مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة لاعتداءات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أشهر هذه الاعتداءات: ـ السيطرة على حائط البراق وتحويله إلى ما يسمى بحائط المبكي. ـ إغلاق باب المغاربة والسيطرة عليه، وهدم حي المغاربة الملاصق لسور المسجد الأقصى المبارك وذلك بعد نكسة 1967م. ـ الحريق المشئوم الذي تعرض له المسجد الأقصى في 21/8/1969م والذي أتى على منبر البطل صلاح الدين وجعله أثرا بعد عين. ـ محاولة نسف المسجد الأقصى المبارك سنة 1984م. ـ مجزرة الأقصى الشهيرة والتي حدثت يوم الاثنين العشرين من شهر بيع الأول لسنة 1411هـ الموافق 8/10/1990م حيث استشهد في هذه المجزرة على يد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين تسعة عشر شهيداً. ـ أحداث نفق البراق: فالإسرائيليون يقومون بالحفريات من الجهة الجنوبية للمسجد في أرض الأوقاف والتي دمرت القصور الأموية. وقد قام الإسرائيليون بفتح النفق عام 1996م، والذي يقع بمحاذاة الجدار الغربي تحت البنايات المملوكية، كالمدرسة الجوهرية والعثمانية والتنكزية، ثم يتجه إلى باب الغوانمة ثم باتجاه الشرق عبر طريق المجاهدين إلى المدرسة العمرية، حيث حدثت حوادث مشهورة في 24/9/1996م تسببت هذه الصدامات في استشهاد خمسة وثمانين شهيداً وقد عرفت بأحداث النفق. ـ دخول الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في مناسبات عديدة، وتصدي المسلمين لهم. ـ مضايقة المصلين وأخذ هوياتهم ومنع المسلمين من الوصول إلى مسرى نبيهم لتكتحل عيونهم بالصلاة فيه. ـ إلقاء رأس خنزير في ساحات المسجد الأقصى المبارك وارتكاب أعمال مشينة متعددة. ـ هدم البيوت وعدم الترخيص للبناء، وفرض الضرائب لإخلاء مدينة القدس. ـ حرق باب الغوانمة وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في 13/5/1998م. محاولة الاستيلاء على العقارات المحيطة بالحرم القدسي الشريف من بيوت المسلمين وغيرها أو المسيحيين (كدير مار يوحنا) وتحويلها إلى كنس، ومراكز للشرطة وللمؤسسات الدينية التي تريد هدم الأقصى، وذلك لتكون نواة للهجوم والاعتداء على المسجد، ولإعاقة وصول المسلمين إلى الأقصى لو حدث للمسجد الأقصى خطر ـ لا سمح الله ـ وهو المعروف بالطوق الداخلي حول الأقصى. ـ إحاطة مدينة القدس بمستوطنات لعزلها عن باقي المدن الفلسطينية حيث أقاموا مستوطنة رمات أشكول (التلة الفرنسية) في الشمال، ومن الشرق مستوطنة معالية أدوميم، ومن الجنوب مستوطنة أبو غنيم، وهو ما يعرف بالطوق الخارجي. ـ اقتطاع أجزاء من المقابر الإسلامية لاستخدامها في شوارع توصل إلى ما يسمى عندهم بحائط المبكي. ـ استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولاتها المتكررة لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه. ـ القرارات الجائرة الصادرة عن محكمة العدل العليا الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك. ـ الاستيلاء على جبل أبي غنيم وإقامة مستوطنة بدلاً منه، وهذا الجبل أوقفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابي عياض بن غنم فسمى الجبل بأبي غنيم نسبة إليه، ومازال يحمل هذا الاسم، فهو وقف إسلامي ولا حق لليهود فيه. ـ تدنيس شارون لساحات المسجد الأقصى في 27/9/2000م مع مئات من جنود الاحتلال، حيث كانت هذه الجريمة أحد الأسباب المباشرة لانتفاضة الأقصى، التي مازالت مستمرة حتى دحر الاحتلال إن شاء الله. حائط البراق: هذا الحائط يشكل الجزء الجنوبي من جدار المسجد الأقصى المبارك وهو جزء لا يتجزأ منه، حيث إن كلمة (المسجد الأقصى المبارك) تشتمل على المسجد القديم، والمسجد الذي يصلي فيه المسلمون الآن (الرجال) والمصلى المرواني، وقبة الصخرة وجميع المساجد والمصاطب والمدارس والساحات بما فيها الجدار الغربي (حائط البراق). وسمي الجدار بذلك نسبة إلى حادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة الخالدة حيث ربط الرسول محمد عليه السلام الدابة التي كان يركبها وهي (البراق) في هذا الجدار فسمي بذلك نسبة إليه، وظل هذا الاسم معروفا عند المسلمين حتى وقتنا الحاضر. والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم وثاني المسجدين إضافة إلى أن هذا الحائط الشريف هو من أوقاف عائلة أبي مدين الغوث الجزائرية في زمن القائد صلاح الدين الأيوبي، كما أوقف الملك الفضل ابن أخ صلاح الدين المساحة الواسعة التي تقع أمام جدار البراق على أعمال البر والخير، كما حبس حارة المغاربة التي تلي ساحة الجدار على زاوية الإمام الصوفي (أبو مدين الغوث) المغربي لإيواء الزوار المغاربة وإعالة المنقطعين منهم. فادعاء اليهود بأن اسمه هو حائط المبكي هو ادعاء باطل لا أصل له، وعندما ثار الفلسطينيون سنة 1929 ـ 1930م ضد قرار حكومة الانتداب بإعطاء اليهود أي حق في حائط البراق تشكلت لجنة دولية محايدة وأعطت قرارها سنة 1930م حيث أكدت على أن المسلمين الفلسطينيين هم أصحاب هذا الحائط وأن ملكيته للمسلمين فقط ولا حق لليهود فيه. كما قام اليهود بهدم حي المغاربة سنة 1967م كما قاموا بفتح نفق البراق في 23/9/1996م ليصدعوا بنيان المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عن الآثار وغير ذلك حيث حدثت هبة الأقصى التي عرفت بأحداث النفق في 24/9/1996م واستشهد فيها خمسة وثمانون شهيداً.
3ـ الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل: إن أرض الخليل وقف إسلامي، حيث منح الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي تميم بن أوس الداري تلك المنطقة من سعير شمالا، إلى قرية سيمح قضاء غزة جنوباً، ومن قرية زكريا غرباً، إلى عين جدي على البحر الميت شرقاً، وبقية الأرض موقوفة على إبراهيم الخليل ومدونة باسم وقف خليل الرحمن. فهذه الأرض بما فيها المسجد الإبراهيمي الشريف هي أرض وقف إسلامي لا مكان فيها لغير المسلمين. لقد قام الإسرائيليون بمئات الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بالخليل من أشهرها المجزرة البشعة التي حدثت صباح يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 1414هـ الموافق 25/2/1994م أثناء تأدية المسلمين الصائمين لصلاة الفجر، حيث قام المستوطن الحاقد (باروخ جولد شتاين) بإطلاق الرصاص من سلاحه الرشاش على المصلين حيث بلغ عدد الشهداء داخل المسجد تسعة وعشرين شهيداً، وواحداً وثلاثين شهيداً خارجه بالإضافة إلى مئات الجرحى داخل وخارج المسجد ثم قام المحتلون بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود. إن المسلمين هم ورثة رسالة إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة آل عمران، الآية: 68) والعرب الكنعانيون هم أول من نزل بتلك المنطقة، وإن قرية أربع سميت بذلك نسبة إلى الملك العربي الكنعاني الذي تولى بناءها وهو (أربع) وليس لليهود أي حق في هذه المدينة بصفة عامة وفي المسجد الإبراهيمي بصفة خاصة.
4ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس: وهذا المقام هو مقام إسلامي يعرف بمقام الشيخ يوسف وليس للنبي سوف عليه السلام، وليس لليهود علاقة به؛ لأن هذا المقام قد تم بناؤه منذ مائتي عام تقريباً، ويشتمل على محراب، وهذا لا يكون إلا في المساجد وقد تسلمت عائلة فلسطينية من مخيم بلاطة ـ قضاء نابلس ـ مفاتيح المقام من قبل السلطان العثماني عبد الحميد رحمه الله ويصلي فيه المسلمون منذ عشرات السنين حتى جاء الاحتلال البغيض سنة 1967م ليزعم بأن هذا المكان مقدس عندهم، وليقيموا مدرسة دينية لهم فيه سنة 1986م. إن هذا المقام وقف إسلامي، وليس لليهود حق فيه بموجب شهادات الملكية الموجودة في الأوقاف الإسلامية.
5ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مسجد بلال بن رباح (مسجد القبة) في بيت لحم: لقد من الله على المسلمين بفتح مدينة القدس في العام الخامس عشر للهجرة على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخل عمر رضي الله عنه والمسلمون معه المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى، وعندئذ طلب المسلمون من بلال رضي الله عنه أن يرفع الأذان بصوته الندي وفعلا أذن بلال رضي الله عنه شكرا لله عز وجل حيث إن بلالا رضي الله عنه قد انقطع عن الأذان منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عندئذ بكى المسلمون لتذكرهم لنبيهم الكريم عليه السلام، وتخليدا لهذه الحادثة أقام المسلمون مسجداً في الجزء الشمالي من مدينة بيت لحم (وسموه "مسجد بلال بن رباح") تخليدا لهذا الصحابي الجليل، كما يسمى بمسجد القبة بعد أن أضيفت القبة للبناء الأصلي، وهذه المنطقة كلها وقف إسلامي صحيح، ولحب المسلمين لهذه القبة الطيبة الطاهرة فقد جعلوا أرضها وما فيها من شجر مثمر وقفا يستفيدون منها، ومن أجل ذلك أوقفت السيدة خاصكي سلطان من أرض بيت لحم وبيت جالا وقفا عام لتكية خاصكي سلطان في القدس ثمانية عشر قيراطاً من مساحتها والبقية ستة قراريط من أرض البلدتين أوقفها السلطان قايتباي للأمة الإسلامية. فالمالك لهذا المقام والمقبرة المحيطة به والمسئول عن المحافظة عليه هي الأوقاف الإسلامية فقط، وادعاء اليهود بأن هذا المكان هو قبر راحيل ادعاء باطل لا أصل له.
6ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مساجد عديدة: وفي ظل الاحتلال البغيض نرى الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تارة بإغلاقها، وتارة بمنع الآذان فيها، وتارة بإحراقها، وتارة بقصفها، ومرة بتدميرها، كما حدث في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد آل سعد في جنين، ومسجد طولكرم الجديد، ومسجد الخضر في نابلس، ومسجد النور في رفح وغيرها من المساجد في هذه الأيام الدقيقة من حياة الشعب الفلسطيني
1. الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد في فلسطين المحتلة سنة 1948م: إن الإسرائيليين قد ارتكبوا جريمة كبرى يوم طردوا أهل البلاد الفلسطينيين وصادروا أرضهم، وقتلوا رجالهم، ويتموا أطفالهم، ورملوا نساءهم، وهدموا المساجد وعاثوا فسادا، وارتكبوا جرائم عديدة، وهل هناك جريمة أشد من طرد الإنسان من الأرض التي ولد عليها، وأكل م نخيرها، وشرب من مائها، واستظل بظلها، ولعب فوقها؟! وقد أصدرت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية داخل مناطق فلسطين المحتلة سنة 1948م قائمة بأسماء بعض المساجد والمقامات المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية وهي على النحو التالي: المساجد المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية: 1. مسجد البصة ـ قضاء عكا ـ (شلومي) حظيرة خراف. 2. مسجد الزيت ـ قضاء عكا ـ (أخزيف) مخزن للأدوات الزراعية لمتنزه أخزيف. 3. مسجد عين الزيتون ـ قضاء صفد ـ حظيرة للأبقار. 4. المسجد الأحمر ـ صفد ـ حول إلى ملتقى للفنانين. 5. مسجد السوق ـ صفد ـ حول إلى معرض تماثيل وصور. 6. مسجد القلعة ـ صفد ـ محول إلى مكاتب لبلدية صفد. 7. مسجد الخالصة ـ (كريات شمونة) ـ محول إلى متحف بلدي. 8. مسجد الدار البيضاء ـ غربي نين ـ غربي محطة الوقود ـ محول إلى مكاتب. 9. مسجد البرج ـ عكا ـ محول إلى مكاتب لشئون الطلبة الجامعيين. 10. مسجد عين حوض ـ قضاء حيفا ـ محول إلى مطعم وخمارة. 11. المسجد القديم في قيساريا ـ ساحل حيفا ـ محول إلى مكتب لمهندسي شركة التطوير. 12. المسجد الجديد في قيساريا ـ ساحل حيفا ـ محول إلى مطعم وخمارة. 13. مسجد الحمة ـ هضبة الجولان ـ مغلق، ويستعمل كمخزن للمطعم القريب ويخزن فيه الخمور ومعدات المطعم. 14. مسجد السكسك ـ يافا ـ الطابق الأرضي، محول إلى مصنع بلاستيك، أما الطابق العلوي فهو محول إلى مقهى للعب القمار. 15. مسجد الطابية ـ مغلق، ويستخدمه أحد النصارى مسكناً له. 16. مسجد مجدل عسقلان ـ محول إلى متحف، وجزء منه محول إلى خمارة. 17. مسجد الملحة ـ القدس ـ اقتطع أحد اليهود جزءاً منه لبيته، ويستعمل سقف المسجد لإحياء السهرات الليلية للجيران. 18. المسجد الكبير ـ بئر السبع ـ مهمل، وكان قد حول إلى متحف. 19. المسجد الصغير ـ بئر السبع ـ محول إلى دكان ليهودي. مساجد ومقامات تحولت إلى كنس ومعابد لليهود: 1. مسجد مقام يعقوب ـ صفد ـ محول إلى كنيس لليهود. 2. مقام ياقوق ـ قضاء طبرية ـ محول إلى قبر لليهود باسم حبقوق. 3. مقام الست سكينة في طبرية ـ محول إلى قبر يهودية باسم راحيل. 4. مقام الشيخ دانيال ـ دنة، قضاء بيسان ـ حول إلى قبر يهودي باسم دان. 5. مسجد العفولة ـ محول إلى كنيس يهودي. 6. مسجد كفريتا ـ كفار آتا ـ محول إلى كنيس يهودي. 7. مسجد طيرة الكرمل ـ قضاء حيفا ـ محول إلى كنيس يهودي. 8. مقام الشيخ شحاد ـ يتردد إلى المقام المتدينون اليهود بهدف تحويله إلى قبر يهودي باسم (تسيون بن جدعون) وقد حدث به عدة انتهاكات. 9. مقام سمعان ـ قلقيلية ـ حول إلى قبر يهودي باسم شمعون. 10. مقام النبي يامين ـ قلقيلية ـ محول إلى قبر يهودي باسم بنيامين. 11. مقام علي ـ البازور ـ محول إلى كنيس يهودي. 12. مقام أبي هريرة في يبني ـ قضاء الرملة ـ محول إلى قبر ليهودي باسم الراب همليئيل. 13. مسجد النبي روبين ـ جنوب يافا ـ محول إلى قبر يهودي باسم (رؤوبين). 14. مقام الشيخ الغرباوي ـ غربي قرية المدية وبجوارها ـ موديعين ـ حول إلى قبر يهودي باسم متتياهو. 15. مسجد وادي حنين ـ قضاء الرملة ـ نيس تيسيونا ـ حول إلى كنيس يهودي باسم غولات يسرائيل. مساجد ومقامات مغلقة ومهملة ومهدومة: 1. مسجد أم الفرج ـ قضاء عكا ـ (بن عامي) هدم في تاريخ 4/12/1997م. 2. مسجد وادي الحوارث ـ قضاء طولكرم ـ (قرب الخضيرة) هدم على يد بعض اليهود في 3/2/2000م. 3. مسجد الشيخ نعمة ـ صفد ـ هدم المسجد وبقيت المئذنة. 4. مقام الخضر ـ البصة ـ شلومي ـ مهمل. 5. المسجد الزيداني في طبريا ـ مغلق ومهمل. 6. مسجد البحر في طبريا ـ مغلق ومهمل، قامت بلدية طبريا بترميمه بهدف تحويله إلى متحف، وقام يهودي بحرقه في يوم 6/2/2000م ثم قامت البلدية في 24/2/2000م بإغلاقه ومنع المسلمين من الاقتراب. 7. مسجد حطين ـ قضاء طبرية ـ (كفار زيتيم) أغلق عدة مرات على يد دائرة أراضي إسرائيل. 8. مسجد عمقة ـ مستوطنة عمقة ـ مغلق ومهمل وهو آيل للانهيار. 9. مقام الشيخ محمد كويكات ـ بيت هعيمق ـ مهمل. 10. مقام النبي يوشع ـ متسودات يشع ـ قضاء صفد، مهمل. 11. مسجدان في خان جب يوسف (كيبوتس عميعاد) ـ مهملان. 12. مقام الشيخ أبريق ـ حيفا ـ مهمل. 13. مقام الشيخ أبريق ـ طبعون ـ مهمل. 14. مقام النبي هوشان ـ هوشة شمال أبطن ـ قضاء حيفا ـ رممه المسلمون. 15. مسجد أبطن المندثر ـ قضاء حيفا ـ مهمل. 16. مسجد احمد ـ عكا ـ مهمل. 17. مسجد السميرية ـ قضاء عكا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي إسرائيل. 18. مقام في المنشية ـ عكا ـ مسكون من قبل عائلة مسلمة للحفاظ عليه. 19. مسجد المنشية ـ مهمل. 20. حيفا المسجد الصغير ـ مهمل ولا يسمح للمسلمين بترميمه واستعماله. 21. مقام السهيلي ـ بلد الشيخ ـ حيفا ـ مهمل. 22. مسجد اللجون ـ مجيدو ـ حول سابقاً إلى منجرة، واليوم مهمل. 23. مسجد معلول ـ قضاء الناصرة ـ مهدوم قسم كبير منه. 24. مقام في طيرة الكرامل ـ قضاء حيفا ـ مهمل. 25. مسجد صرفند ـ حيفا ـ مهمل. 26. مسجد إجزم ـ ساحل حيفا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي إسرائيل، ويمنع الاقتراب منه، والمخالف يهدد بالسجن. 27. مقام الشيخ علي ـ جبع ـ ساحل حيفا ـ مهمل. 28. مسجد أم العلق ـ الروحة (رمات هنديف) ـ مهمل. 29. المسجد الجديد ـ قيساريا ـ مهدوم. 30. مقام الشيخ محمد ـ الخضيرة ـ مهمل. 31. مقام جمال الدين أقوش ـ جنوبي بئر سمكة ـ مهمل. 32. مسجد سيدنا علي ـ الحرم ـ (هرتسليا)، قام بترميمه المسلمون وتؤدي فيه جميع الصلوات. 33. مقام الصادق ـ مجدل صادق ـ جنوبي كفر قاسم ـ مهمل. 34. مقام النبي يحيى ـ المزيرعة، قضاء الرملة ـ مهمل. 35. مقام أبي العون ـ جلجولية ـ مهمل. 36. مقام سراقة ـ غربي قلقيلية ـ مهمل. 37. مقام في المدحدرة ـ شرق طيرة بني صعب ـ مهمل. 38. مسجد مسكة ـ غربي طيرة بني صعب ـ مهدوم جزء كبير منه. 39. مقام اليازور ـ قضاء يافا ـ مهمل. 40. مقام أحمد إقبال أسدود ـ قضاء غزة ـ مهمل. 41. مسجد أسدود ـ قضاء غزة ـ هدم بعض أجزائه وهو مهمل. 42. مقام الشيخ عوض ـ عسقلان ـ قضاء غزة ـ مهمل. 43. مقام تميم الداري ـ بيت جبريل، قضاء الخليل ـ مهمل. 44. مسجد زكريا ـ شمالي بيت جبريل ـ مهمل. 45. مسجد في دير الشيخ ـ جبال القدس ـ مهمل. 46. مسجد عين كارم ـ القدس ـ مهمل، ويستعمل وكرا لمتعاطي المخدرات وأعمال الرذيلة. 47. مسجد لفتا ـ القدس ـ مهمل. 48. مقام المجيرمي ـ الطنطورة، ساحل حيفا ـ مهمل. 49. مسجد ومقام الفالوجة ـ قضاء غزة ـ تم هدم المقام قبل عام ونصف. 50. مقام محمد العجمي ـ المجدل ـ طبرية، مهمل. وبين التقرير أن هذه المساجد والمقامات لا تساوي 3% من مساجد فلسطين التي هدمت في فترة الاحتلال التي تقدر بأكثر من 1200 مسجد، وما بقى منها إلا القليل شاهدا واضحا على عنت وصلف الظالمين، ولم تسلم حتى هذه النسبة القليلة التي تبقت من مقدساتنا، فهاهي يمارس بحقها أبشع أنواع الخراب، ويمارس بحقها أبشع أنواع الانتهاك فترى الكثير منها قد حول إلى غير هدفه الطبيعي، والبعض يغلق ويترك مهملا حتى الهدم، والبعض الآخر تمارس بداخله أعمال الرذيلة.
2. الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك: تتعرض مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة لاعتداءات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أشهر هذه الاعتداءات: ـ السيطرة على حائط البراق وتحويله إلى ما يسمى بحائط المبكي. ـ إغلاق باب المغاربة والسيطرة عليه، وهدم حي المغاربة الملاصق لسور المسجد الأقصى المبارك وذلك بعد نكسة 1967م. ـ الحريق المشئوم الذي تعرض له المسجد الأقصى في 21/8/1969م والذي أتى على منبر البطل صلاح الدين وجعله أثرا بعد عين. ـ محاولة نسف المسجد الأقصى المبارك سنة 1984م. ـ مجزرة الأقصى الشهيرة والتي حدثت يوم الاثنين العشرين من شهر بيع الأول لسنة 1411هـ الموافق 8/10/1990م حيث استشهد في هذه المجزرة على يد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين تسعة عشر شهيداً. ـ أحداث نفق البراق: فالإسرائيليون يقومون بالحفريات من الجهة الجنوبية للمسجد في أرض الأوقاف والتي دمرت القصور الأموية. وقد قام الإسرائيليون بفتح النفق عام 1996م، والذي يقع بمحاذاة الجدار الغربي تحت البنايات المملوكية، كالمدرسة الجوهرية والعثمانية والتنكزية، ثم يتجه إلى باب الغوانمة ثم باتجاه الشرق عبر طريق المجاهدين إلى المدرسة العمرية، حيث حدثت حوادث مشهورة في 24/9/1996م تسببت هذه الصدامات في استشهاد خمسة وثمانين شهيداً وقد عرفت بأحداث النفق. ـ دخول الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في مناسبات عديدة، وتصدي المسلمين لهم. ـ مضايقة المصلين وأخذ هوياتهم ومنع المسلمين من الوصول إلى مسرى نبيهم لتكتحل عيونهم بالصلاة فيه. ـ إلقاء رأس خنزير في ساحات المسجد الأقصى المبارك وارتكاب أعمال مشينة متعددة. ـ هدم البيوت وعدم الترخيص للبناء، وفرض الضرائب لإخلاء مدينة القدس. ـ حرق باب الغوانمة وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في 13/5/1998م. محاولة الاستيلاء على العقارات المحيطة بالحرم القدسي الشريف من بيوت المسلمين وغيرها أو المسيحيين (كدير مار يوحنا) وتحويلها إلى كنس، ومراكز للشرطة وللمؤسسات الدينية التي تريد هدم الأقصى، وذلك لتكون نواة للهجوم والاعتداء على المسجد، ولإعاقة وصول المسلمين إلى الأقصى لو حدث للمسجد الأقصى خطر ـ لا سمح الله ـ وهو المعروف بالطوق الداخلي حول الأقصى. ـ إحاطة مدينة القدس بمستوطنات لعزلها عن باقي المدن الفلسطينية حيث أقاموا مستوطنة رمات أشكول (التلة الفرنسية) في الشمال، ومن الشرق مستوطنة معالية أدوميم، ومن الجنوب مستوطنة أبو غنيم، وهو ما يعرف بالطوق الخارجي. ـ اقتطاع أجزاء من المقابر الإسلامية لاستخدامها في شوارع توصل إلى ما يسمى عندهم بحائط المبكي. ـ استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولاتها المتكررة لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه. ـ القرارات الجائرة الصادرة عن محكمة العدل العليا الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك. ـ الاستيلاء على جبل أبي غنيم وإقامة مستوطنة بدلاً منه، وهذا الجبل أوقفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابي عياض بن غنم فسمى الجبل بأبي غنيم نسبة إليه، ومازال يحمل هذا الاسم، فهو وقف إسلامي ولا حق لليهود فيه. ـ تدنيس شارون لساحات المسجد الأقصى في 27/9/2000م مع مئات من جنود الاحتلال، حيث كانت هذه الجريمة أحد الأسباب المباشرة لانتفاضة الأقصى، التي مازالت مستمرة حتى دحر الاحتلال إن شاء الله. حائط البراق: هذا الحائط يشكل الجزء الجنوبي من جدار المسجد الأقصى المبارك وهو جزء لا يتجزأ منه، حيث إن كلمة (المسجد الأقصى المبارك) تشتمل على المسجد القديم، والمسجد الذي يصلي فيه المسلمون الآن (الرجال) والمصلى المرواني، وقبة الصخرة وجميع المساجد والمصاطب والمدارس والساحات بما فيها الجدار الغربي (حائط البراق). وسمي الجدار بذلك نسبة إلى حادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة الخالدة حيث ربط الرسول محمد عليه السلام الدابة التي كان يركبها وهي (البراق) في هذا الجدار فسمي بذلك نسبة إليه، وظل هذا الاسم معروفا عند المسلمين حتى وقتنا الحاضر. والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم وثاني المسجدين إضافة إلى أن هذا الحائط الشريف هو من أوقاف عائلة أبي مدين الغوث الجزائرية في زمن القائد صلاح الدين الأيوبي، كما أوقف الملك الفضل ابن أخ صلاح الدين المساحة الواسعة التي تقع أمام جدار البراق على أعمال البر والخير، كما حبس حارة المغاربة التي تلي ساحة الجدار على زاوية الإمام الصوفي (أبو مدين الغوث) المغربي لإيواء الزوار المغاربة وإعالة المنقطعين منهم. فادعاء اليهود بأن اسمه هو حائط المبكي هو ادعاء باطل لا أصل له، وعندما ثار الفلسطينيون سنة 1929 ـ 1930م ضد قرار حكومة الانتداب بإعطاء اليهود أي حق في حائط البراق تشكلت لجنة دولية محايدة وأعطت قرارها سنة 1930م حيث أكدت على أن المسلمين الفلسطينيين هم أصحاب هذا الحائط وأن ملكيته للمسلمين فقط ولا حق لليهود فيه. كما قام اليهود بهدم حي المغاربة سنة 1967م كما قاموا بفتح نفق البراق في 23/9/1996م ليصدعوا بنيان المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عن الآثار وغير ذلك حيث حدثت هبة الأقصى التي عرفت بأحداث النفق في 24/9/1996م واستشهد فيها خمسة وثمانون شهيداً.
3ـ الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل: إن أرض الخليل وقف إسلامي، حيث منح الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي تميم بن أوس الداري تلك المنطقة من سعير شمالا، إلى قرية سيمح قضاء غزة جنوباً، ومن قرية زكريا غرباً، إلى عين جدي على البحر الميت شرقاً، وبقية الأرض موقوفة على إبراهيم الخليل ومدونة باسم وقف خليل الرحمن. فهذه الأرض بما فيها المسجد الإبراهيمي الشريف هي أرض وقف إسلامي لا مكان فيها لغير المسلمين. لقد قام الإسرائيليون بمئات الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بالخليل من أشهرها المجزرة البشعة التي حدثت صباح يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 1414هـ الموافق 25/2/1994م أثناء تأدية المسلمين الصائمين لصلاة الفجر، حيث قام المستوطن الحاقد (باروخ جولد شتاين) بإطلاق الرصاص من سلاحه الرشاش على المصلين حيث بلغ عدد الشهداء داخل المسجد تسعة وعشرين شهيداً، وواحداً وثلاثين شهيداً خارجه بالإضافة إلى مئات الجرحى داخل وخارج المسجد ثم قام المحتلون بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود. إن المسلمين هم ورثة رسالة إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة آل عمران، الآية: 68) والعرب الكنعانيون هم أول من نزل بتلك المنطقة، وإن قرية أربع سميت بذلك نسبة إلى الملك العربي الكنعاني الذي تولى بناءها وهو (أربع) وليس لليهود أي حق في هذه المدينة بصفة عامة وفي المسجد الإبراهيمي بصفة خاصة.
4ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس: وهذا المقام هو مقام إسلامي يعرف بمقام الشيخ يوسف وليس للنبي سوف عليه السلام، وليس لليهود علاقة به؛ لأن هذا المقام قد تم بناؤه منذ مائتي عام تقريباً، ويشتمل على محراب، وهذا لا يكون إلا في المساجد وقد تسلمت عائلة فلسطينية من مخيم بلاطة ـ قضاء نابلس ـ مفاتيح المقام من قبل السلطان العثماني عبد الحميد رحمه الله ويصلي فيه المسلمون منذ عشرات السنين حتى جاء الاحتلال البغيض سنة 1967م ليزعم بأن هذا المكان مقدس عندهم، وليقيموا مدرسة دينية لهم فيه سنة 1986م. إن هذا المقام وقف إسلامي، وليس لليهود حق فيه بموجب شهادات الملكية الموجودة في الأوقاف الإسلامية.
5ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مسجد بلال بن رباح (مسجد القبة) في بيت لحم: لقد من الله على المسلمين بفتح مدينة القدس في العام الخامس عشر للهجرة على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخل عمر رضي الله عنه والمسلمون معه المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى، وعندئذ طلب المسلمون من بلال رضي الله عنه أن يرفع الأذان بصوته الندي وفعلا أذن بلال رضي الله عنه شكرا لله عز وجل حيث إن بلالا رضي الله عنه قد انقطع عن الأذان منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عندئذ بكى المسلمون لتذكرهم لنبيهم الكريم عليه السلام، وتخليدا لهذه الحادثة أقام المسلمون مسجداً في الجزء الشمالي من مدينة بيت لحم (وسموه "مسجد بلال بن رباح") تخليدا لهذا الصحابي الجليل، كما يسمى بمسجد القبة بعد أن أضيفت القبة للبناء الأصلي، وهذه المنطقة كلها وقف إسلامي صحيح، ولحب المسلمين لهذه القبة الطيبة الطاهرة فقد جعلوا أرضها وما فيها من شجر مثمر وقفا يستفيدون منها، ومن أجل ذلك أوقفت السيدة خاصكي سلطان من أرض بيت لحم وبيت جالا وقفا عام لتكية خاصكي سلطان في القدس ثمانية عشر قيراطاً من مساحتها والبقية ستة قراريط من أرض البلدتين أوقفها السلطان قايتباي للأمة الإسلامية. فالمالك لهذا المقام والمقبرة المحيطة به والمسئول عن المحافظة عليه هي الأوقاف الإسلامية فقط، وادعاء اليهود بأن هذا المكان هو قبر راحيل ادعاء باطل لا أصل له.
6ـ الاعتداءات الإسرائيلية على مساجد عديدة: وفي ظل الاحتلال البغيض نرى الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تارة بإغلاقها، وتارة بمنع الآذان فيها، وتارة بإحراقها، وتارة بقصفها، ومرة بتدميرها، كما حدث في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد آل سعد في جنين، ومسجد طولكرم الجديد، ومسجد الخضر في نابلس، ومسجد النور في رفح وغيرها من المساجد في هذه الأيام الدقيقة من حياة الشعب الفلسطيني