الى كل من يقول ان نزار هو من صنع كاظم
اقراء ادلتى وستعرف ان كاظم هو من بنى نفسه بنفسه
بل وايضا نشر شعر نزار
قبانى
صاحب النزوات الشعرية ، وكاتب الحب بأشكاله
شاعر الغزل البريء ، والغزل المجرم
قد تكون الغالبية لم تعرف نزارًا ، لأن الغالبية لا تقرأ الشعر
وأعني هنا بالغالبية ، غالبية الشارع العربي
بينما الغالبية تسمع الغناء ، وتتابع الكليب – قديمًا وحديثًا -
فتقديم نزار للجمهور بصوت الساهر
كان له – ما أراه أنا – إيجابيات لنزار ، أكثر منها لكاظم
فلا أنكر ارتباط كاظم باسم نزار ،
ولكن ماذا عن ارتباط نزار باسم كاظم ؟!!
فكما قلت ، أن الغالبية تسمع الغناء ولا تقرأ الشعر
والقليل يقرأ الشعر وقد لا يهمه الغناء
إذن فالغالبية ستعرف كاظم
بينما لن تعرف نزار إلا في حديث عابر في أحد المجالس الثقافية
لن أناقش شهرة الرجلين ، ومن حصل على شهرة على حساب الآخر
فنقاشي هنا سيكون عن ( صورة ) كاظم ، و( صورة ) نزار
فيما يخص استبدال الكلمات وليس حذف الفقرات ..
سأعود لأستذكر ما قلته مرتين في مقدمتي
أن كاظم قدم نزار لجمهور الفن الذي لا يهوى الشعر
المتابع لما كتب نزار في حياته غزلاً
يجد أن بعضه لا يتناسب وعادات بعض مجتمعات عربية شقيقة
ونلاحظ ذلك في حظر بيع دواوين نزار في عدد من الأسواق العربية
بعضها من يحظر نزار حتى يومنا هذا
كاظم لم يغني نزارًا ، كما كتب نزار
ولا أرى كاظم ملاكًا ..
ولن أقول أن كاظم استبدل مصطلحات بأخرى حياءًا
فقد يكون ذلك حرصًا على عدم معاداة بعض اللوبيات الملتزمة
وقد يكون لألى يدخل اسمه في قوائم سوداء لدى وزارات الثقافة أو الإعلام
التي حفرت اسم نزار في قوائمها من قبل
ولكن ..
قد أكون محقًا فيما قلت
بما يخص الكلمات التي قد تثير حفيظة شارع في الوطن العربي
كاستبدال كاظم لقول نزار
( يا نهكة كفري ويقيني )
بغناءه
( يا نكهة شكي ويقيني )
ولكن ماذا عن باقي الكلمات ؟ التي استبدلت بكلمات أكثر رومانسية
ولكنها قد تأتي أضعف شعرًا
هنا أرى ذكاء الساهر وقباني معًا
فكلاهما يعلم أن جمهور الشعر ، يعرف الشعر
وجمهور الغناء ، قد يعرف الغناء
وندرة من يعرف هذا وذاك
فتعبير كقول نزار قباني في دعيني أصب ..
( لعلي إذا ما تغرغرت باسمك .. من شفتيّ تولدين )
قد يصفق له جمهور الشعر ، ويشمئز منه جمهور الغناء
بينما غناء كاظم في وإني أحبك أتى ..
( لعلي إذا ما تغنّيت باسمك .. من شفتيّ تولدين )
هنا سأورد بعض الأمثلة ، التي استبدل كاظم بها كلمة بكلمة
وسأخص بذلك ما كتبه نزار ، لأنه محور نقاشي هنا في الموضوع
أغنية ( يدك ) ..
( تلك السبيكة كيف ارفضها؟ ) نزار
( تلك الجميلة كيف أرفضها؟ ) كاظم
( يدك المليسه كيف أقنعها؟ ) نزار
( تلك الجميلة كيف أقنعها؟ ) كاظم
( أنا ساهر ومعي يد امرأةٍ ) نزار
(أنا ساهر ومعي يد امرأتي ) كاظم
**
وأرى هنا أن استبدال الكلمة أتى تخفيفًا من ثقل الشعر على آذان جمهور الغناء
وقد يكون لترك بصمات ساهرية على حروف قبانية
**
أغنية ( إلى تلميذة )..
(قصص الهوى قد أفسدتك فكلها ) نزار
(قصص الهوى قد جننتك فكلها ) كاظم
هنا أرى أن تعبير الجنون ، أكثر أناقة من الفساد
فالجنون يوحي بغياب المنطق والعقل بسبب قصص الهوى
بينما يحكي الفساد ذهاب الأخلاق والشرف
(الحب ليس رواية شرقية ) نزار
(الحب ليس رواية يا حلوتي ) كاظم
**
أغنية ( كبري عقلك ) ..
(لا ولا ذوبت في الحامض أجساد النساء ) نزار
( لا ولا أحرقت بالحب أكباد النساء ) كاظم
لا أرى سوى مفردات لا تغنى ، حرصًا على أسعار الطماطم
ولن أزيد
**
في أغنية زيديني عشقًا ، إضافة للمثال المورد في الموضوع
نجد ( جسمك خارطتي ) نزار
( حبك خارطتي ) كاظم
أكثر أخلاقًا ..
( وجعي يمتد كبقعة زيت ) نزار
( وجعي يمتد كسرب حمام ) كاظم
أكثر شاعرية ..
( اضجعي قربي ) نزار
( ظلي قربي غنيلي ) كاظم
واستبدال بيروت ببغداد ، وكلتاهما عروس
**
وأقف عند ( أحبيني بلا عقد ) في كلمة واحدة
فالساهر قام بعجن القصيدة وإعادة تشكيلها
نجد قباني يخط ( تعري واسقطي مطرًا )
بينما كاظم يبدع ( تعالي واسقطي مطرا )
وفي ( أكرهها ) بأخرى
( وأطفأت ثورتها عقلها ) غناء كاظم
و( وأطفأت شهوتها عقلها ) نزار
****
أكتفي بما تقدم قدرًا من الأمثلة
وأعود لأسأل ..
هل حسّن الساهر من صورة نزار قباني ؟
على الأقل في الشوارع التقليدية والملتزمة ؟
هل ظهر الساهر ، بمظهر الفنان الملتزم رغم ارتباطه بصاحب النزوات ؟
هل كان يمكن لنزار الوصول لآذان الملتزمين بغير صوت الساهر ؟
جمهور الغناء من غير محبي الشعر ..
هل أحبو شعر نزار ساهريًا ؟
هل سيحفظ الأطفال والمراهقين شعر نزار لو قرؤوه في دواوينه ؟
الذين عرفوا نزارًا في غناء الساهر فقط ..
هل عرفوا نزار قباني ؟ أم عرفوا نزار الساهر ؟
اقراء ادلتى وستعرف ان كاظم هو من بنى نفسه بنفسه
بل وايضا نشر شعر نزار
قبانى
صاحب النزوات الشعرية ، وكاتب الحب بأشكاله
شاعر الغزل البريء ، والغزل المجرم
قد تكون الغالبية لم تعرف نزارًا ، لأن الغالبية لا تقرأ الشعر
وأعني هنا بالغالبية ، غالبية الشارع العربي
بينما الغالبية تسمع الغناء ، وتتابع الكليب – قديمًا وحديثًا -
فتقديم نزار للجمهور بصوت الساهر
كان له – ما أراه أنا – إيجابيات لنزار ، أكثر منها لكاظم
فلا أنكر ارتباط كاظم باسم نزار ،
ولكن ماذا عن ارتباط نزار باسم كاظم ؟!!
فكما قلت ، أن الغالبية تسمع الغناء ولا تقرأ الشعر
والقليل يقرأ الشعر وقد لا يهمه الغناء
إذن فالغالبية ستعرف كاظم
بينما لن تعرف نزار إلا في حديث عابر في أحد المجالس الثقافية
لن أناقش شهرة الرجلين ، ومن حصل على شهرة على حساب الآخر
فنقاشي هنا سيكون عن ( صورة ) كاظم ، و( صورة ) نزار
فيما يخص استبدال الكلمات وليس حذف الفقرات ..
سأعود لأستذكر ما قلته مرتين في مقدمتي
أن كاظم قدم نزار لجمهور الفن الذي لا يهوى الشعر
المتابع لما كتب نزار في حياته غزلاً
يجد أن بعضه لا يتناسب وعادات بعض مجتمعات عربية شقيقة
ونلاحظ ذلك في حظر بيع دواوين نزار في عدد من الأسواق العربية
بعضها من يحظر نزار حتى يومنا هذا
كاظم لم يغني نزارًا ، كما كتب نزار
ولا أرى كاظم ملاكًا ..
ولن أقول أن كاظم استبدل مصطلحات بأخرى حياءًا
فقد يكون ذلك حرصًا على عدم معاداة بعض اللوبيات الملتزمة
وقد يكون لألى يدخل اسمه في قوائم سوداء لدى وزارات الثقافة أو الإعلام
التي حفرت اسم نزار في قوائمها من قبل
ولكن ..
قد أكون محقًا فيما قلت
بما يخص الكلمات التي قد تثير حفيظة شارع في الوطن العربي
كاستبدال كاظم لقول نزار
( يا نهكة كفري ويقيني )
بغناءه
( يا نكهة شكي ويقيني )
ولكن ماذا عن باقي الكلمات ؟ التي استبدلت بكلمات أكثر رومانسية
ولكنها قد تأتي أضعف شعرًا
هنا أرى ذكاء الساهر وقباني معًا
فكلاهما يعلم أن جمهور الشعر ، يعرف الشعر
وجمهور الغناء ، قد يعرف الغناء
وندرة من يعرف هذا وذاك
فتعبير كقول نزار قباني في دعيني أصب ..
( لعلي إذا ما تغرغرت باسمك .. من شفتيّ تولدين )
قد يصفق له جمهور الشعر ، ويشمئز منه جمهور الغناء
بينما غناء كاظم في وإني أحبك أتى ..
( لعلي إذا ما تغنّيت باسمك .. من شفتيّ تولدين )
هنا سأورد بعض الأمثلة ، التي استبدل كاظم بها كلمة بكلمة
وسأخص بذلك ما كتبه نزار ، لأنه محور نقاشي هنا في الموضوع
أغنية ( يدك ) ..
( تلك السبيكة كيف ارفضها؟ ) نزار
( تلك الجميلة كيف أرفضها؟ ) كاظم
( يدك المليسه كيف أقنعها؟ ) نزار
( تلك الجميلة كيف أقنعها؟ ) كاظم
( أنا ساهر ومعي يد امرأةٍ ) نزار
(أنا ساهر ومعي يد امرأتي ) كاظم
**
وأرى هنا أن استبدال الكلمة أتى تخفيفًا من ثقل الشعر على آذان جمهور الغناء
وقد يكون لترك بصمات ساهرية على حروف قبانية
**
أغنية ( إلى تلميذة )..
(قصص الهوى قد أفسدتك فكلها ) نزار
(قصص الهوى قد جننتك فكلها ) كاظم
هنا أرى أن تعبير الجنون ، أكثر أناقة من الفساد
فالجنون يوحي بغياب المنطق والعقل بسبب قصص الهوى
بينما يحكي الفساد ذهاب الأخلاق والشرف
(الحب ليس رواية شرقية ) نزار
(الحب ليس رواية يا حلوتي ) كاظم
**
أغنية ( كبري عقلك ) ..
(لا ولا ذوبت في الحامض أجساد النساء ) نزار
( لا ولا أحرقت بالحب أكباد النساء ) كاظم
لا أرى سوى مفردات لا تغنى ، حرصًا على أسعار الطماطم
ولن أزيد
**
في أغنية زيديني عشقًا ، إضافة للمثال المورد في الموضوع
نجد ( جسمك خارطتي ) نزار
( حبك خارطتي ) كاظم
أكثر أخلاقًا ..
( وجعي يمتد كبقعة زيت ) نزار
( وجعي يمتد كسرب حمام ) كاظم
أكثر شاعرية ..
( اضجعي قربي ) نزار
( ظلي قربي غنيلي ) كاظم
واستبدال بيروت ببغداد ، وكلتاهما عروس
**
وأقف عند ( أحبيني بلا عقد ) في كلمة واحدة
فالساهر قام بعجن القصيدة وإعادة تشكيلها
نجد قباني يخط ( تعري واسقطي مطرًا )
بينما كاظم يبدع ( تعالي واسقطي مطرا )
وفي ( أكرهها ) بأخرى
( وأطفأت ثورتها عقلها ) غناء كاظم
و( وأطفأت شهوتها عقلها ) نزار
****
أكتفي بما تقدم قدرًا من الأمثلة
وأعود لأسأل ..
هل حسّن الساهر من صورة نزار قباني ؟
على الأقل في الشوارع التقليدية والملتزمة ؟
هل ظهر الساهر ، بمظهر الفنان الملتزم رغم ارتباطه بصاحب النزوات ؟
هل كان يمكن لنزار الوصول لآذان الملتزمين بغير صوت الساهر ؟
جمهور الغناء من غير محبي الشعر ..
هل أحبو شعر نزار ساهريًا ؟
هل سيحفظ الأطفال والمراهقين شعر نزار لو قرؤوه في دواوينه ؟
الذين عرفوا نزارًا في غناء الساهر فقط ..
هل عرفوا نزار قباني ؟ أم عرفوا نزار الساهر ؟